مقال اخر ..
سياحة الاهرامات تواكب التطورتعد مصر الوجهة المفضلة لغالبية السياح من مختلف الدول وذلك لما تتمتع به من عوامل جذب وتسهيلات عديدة تفتح الافق أمام السائح للقيام بتجارب فريدة قد لا يخوضها في أي منطقة اخرى من العالم.
لا يستطيع أحد ان يتجاهل التطور الكبير الذي شهده قطاع السياحة المصري في السنوات الأخيرة الا ان ما يميز هذا التطور هو قيام العاملين في هذا القطاع الحيوي بالنسبة للبلاد من تطوير خدماتهم وتنويعها ومحاولة جعلها أكثر شمولية بهدف منح السائح قيمة اضافية أكبر نظير المبالغ التي يقدمها للحصول على تلك الخدمات.
ويعد موقع الاهرامات في محافظة الجيزة أحد الوجهات الرئيسية لمعظم السياح من مختلف دول العالم لما يحويه هذا الموقع من تراث تاريخي عريق يمتد الى ما وراء ثلاثة آلاف عام.
وقد دأب العاملون في المجال السياحي على تقديم خدماتهم المتنوعة مثل الارشاد السياحي واعطاء نبذة تاريخية مفصلة للمهتمين عن هذا الصرح التاريخي أو بيع التذكارات أو خدمة تأجير الخيل والجمال الى السعي لتطوير خدماتهم بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية مما ساعد على توسعهم وزيادة حجم أعمالهم.
ومن الخدمات الرئيسية في تلك المنطقة هي خدمة تأجير الخيل والجمال والتي تتركز معظم الاسطبلات المتخصصة في ذلك بمنطقة (نزلة السمان) المحاذية لسفح الاهرامات والتي غالبا ما تعج بحركة نشطة لاسيما من قبل الراغبين في ركوب الخيل او الجمال للتمتع باستكشاف المنطقة وهم على ظهور هذه الانعام. وقال عميد اسطبل (أبو باشا - ايه. بي) أن الاسطبلات في هذه المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا مشيرا الى أن الخدمات التي باتت تقدمها هذه الاسطبلات لا تقتصر الآن على تأجير الخيل لساعات معدودة فقط كما كان في الماضي بل أصبحت تشمل تقديم خدمات التدريب على ركوب الخيل والقيام برحلات بين المناطق الاثرية المصرية بعضها تمتد الى خمسة أيام.
وذكر أبو باشا أن "طبيعة ومطالب زبائنه مختلفة وتتميز فيها كل شريحة عن اخرى" موضحا أن زبائنه الخليجيين يطلبون منه تجهيز الخيول العربية الأصيلة والتي تتميز بالسرعة والذكاء وجمال الشكل في حين يفضل السياح الاجانب ركوب الجمال و"الخيل الهادية" بالاضافة الى تزويدهم بمرشد سياحي يتحدث بعدة لغات حية يرافقهم خلال الرحلة ويشرح لهم ماهية مشاهداتهم.
وذكر ان من ضمن الخدمات التي يقدمها الاسطبل هي الرحلات الطويلة والتي تتراوح من خمس ساعات (من نزلة السمان الى اهرامات سقارة) واخرى تمتد الى خمسة ايام (وصولا الى منطقة الفيوم الريفية) مبينا أن الاسطبل يقوم بتوفير كافة المستلزمات من طبيب مرافق ومياه للشرب وأغذية ومرشدين سياحيين ذوو كفاءة خلال هذه الرحلات.
وقال أبو باشا انه يتم في بعض الاحيان وبالتنسيق مع شركات السياحة والسفر تنظيم احتفالات كبيرة للأفواج السياحية تعرض فيها وصلات لرقص الخيل ومهارات الفرسان بالاضافة الى عروض الخيل العربية الاصيلة مشيرا الى ان "الاقبال الكبير من قبل السياح الاجانب على هذه الاحتفالات".
واضاف عميد اسطبل أبو باشا أن "الاسطبل بات مؤخرا يقدم خدمات تدريب للراغبين وعلى ايدي مدربين أكفاء ولهم خبرة عريقة في فنون الفروسية كافة". واشار الى أن بعض المدارس التعليمية باتت تخصص حصصا اسبوعية للتدريب على ركوب الخيل حيث تأتي الى المنطقة ويقوم الاسطبل بتوفير الالبسة الخاصة بركوب الخيل والمدربين.
ويشارك الاسطبل في السباقات وعروض الخيل سواء المحلية أو الاقليمية، وقد شاركت ستة خيول مؤخرا بسباق التحمل للخيل العربي والذي اقيم في الكويت.
ويحصل الاسطبل على جماله عبر استيرادها من السودان، أما الخيل فاما ان يتم شراؤها من قبل مالكيها أو مزادات الخيل أو محاولة توليدها في الاسطبل بعد التأكد من نسب الأب والأم بهدف ايجاد خيل عربي اصيل.
ولكل خيل عربي أصيل شهادة نسب معتمدة من قبل الجهات المختصة في وزارة الزراعة مشيرا الى أنه يتم التأكد من نسب الخيل المولود حديثا (المهر) بعد أن يقوم الطاقم الطبي بأخذ عينة من دم المهر ودم الأبوين وبالتالي ارسالها الى مختبر متخصص في الامارات من ثم يتم تأكيد نسب الخيل من عدمه.
مقال اخر ..
آثار غريبة قرب الاهراماتيعود اللغز، الذي طالما أنهك عقول خبراء الآثار منذ سنين طويلة، ليكتنف مجدداً سحر مصر القديمة وعطرها. وتتشابك التفسيرات المتعلقة بعلم الباطن( أو "الدين الحق" esotericism) وعلم "الصحون الطائرة" مع تأويل أكثر احتراماً لتراث الفرعونيين حيال الاكتشاف الأخير والرائع الذي رصدته الأقمار الصناعية في بلاد النيل. وفي الأسبوع الفائت وأثناء عملية تخطيط منظّم أشرفت عليها الأقمار الصناعية وغطت أماكن الحضارة المصرية القديمة الرمزية، رُصدت حلقات غريبة، شكلها دائري مثالي، خارج وسط منطقة سهل الجيزة(مركز الحضارة المصرية) التي تتراوح مساحتها ما بين 500 متر وكيلومتر واحد. وعلى بعد مئات معدودة من الأمتار من أبو الهول، اكتشفت كاميرات الأقمار الصناعية الجبارة دزينة من الحلقات الدائرية التي تتراصف مع أبو الهول وفق خط عمودي جنوبي شمالي. ويصعب تمييز تلك الحلقات على الأرض كونها تآكلت مع مرور القرون نتيجة مفعول العواصف الرملية التي موٌجت الصحراء عبر طبقات عدة، صلبة وهشّة في الوقت ذاته. وحتى اليوم، لم يعط علماء آثار مصر تفسيراً رسمياً واضحاً حول الاكتشاف الجديد غير الاعتيادي.
من جانبه لم يدل المجلس المصري الأعلى للآثار الذي يرعى إعداد الخرائط بواسطة الأقمار الصناعية (بدعم من المعهد الجغرافي الوطني)، بتصريحات مقنعة حول ظاهرة الحلقات هذه. على أية حال، يعتقد باحثو المجلس المصري أنه ليس هناك سبباً لعدم ربط الاكتشاف الأخير بعالم مصر القديمة المتنوع، الأسطوري والديني. لذا، ينبغي تفسيره باللجوء إلى المعطيات المتوفرة حول عالم الفرعونيين ومجتمعهم. هذا ويريد البعض من علماء الآثار إقامة علاقة مباشرة بين أبو الهول والحلقات ال12 المكتشفة. فشكلها الجيومتري البسيط لكن المثالي يغني وظيفتها ويشرٌعها كي تكون "حارسة" المنطقة المقدّسة لسهل الجيزة ومقبرته الأثرية. كما أن هذه الحلقات تُضاف لإكمال العناصر المكتشفة مؤخراً والمعلقة بتمثال أبو الهول(نصفه يمثل رجلاً والنصف الآخر تمثالاً). وقد يُنسب تراصف الحلقات طوال خط مستقيم مع أبو الهول، وهو ترتيب لم يأتي مصادفة على ما يبدو، الى تكافؤ فلكي ما وربما تم توجيه تلك الحلقات اعتماداً على مجموعة نجوم ثابتة، كانت