إدخال الفروسية ضمن الألعاب الأولومبية

لأول مرة في تاريخ العاب الاولمبياد الخاص الدولي وافقت اللجنة الفنية للاولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا على ادخال رياضة الفروسية ضمن العاب الاولمبياد الخاص في المنطقة وذلك على اعتبار ان رياضة الفروسية تدب بجذورها في عمق المنطقة العربية .


وان سباقات الخيل وسباقات القدرة تحتل مكانة مهمة في حياة الانسان العربي لانها تذكره باصالته وبتاريخه المجيد، وقد رأت اللجنة الفنية بعد نجاح مشاركة المنطقة ولأول مرة في تاريخها في سباق الفروسية ضمن الالعاب العالمية الصيفية للاولمبياد الخاص والتي اقيمت في العاصمة الايرلندية دبلن منتصف العام الحالي ،


ومثل المنطقة في هذه السباقات الفارس البحريني عباس ادم والذي استطاع ان يحقق نتائج باهرة في هذه الالعاب رغم قوة المنافسات التي شارك فيها ابطال اللعبة من مختلف دول العالم، وان اللجنة الفنية رأت من خلال تقييم مشاركة دول المنطقة في هذه الالعاب على ضرورة ادخال رياضة الفروسية ورفع توصية بذلك للمهندس ايمن علي عبدالوهاب الرئيس الاقليمي للاولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.


وعقب عودته من مشاركته في اجتماعات الرئاسات الاقليمية لرؤساء مناطق العالم السبع التي عقدت بالعاصمة الاميركية واشنطن صرح المهندس ايمن علي عبدالوهاب بأن النتائج الباهرة التي حققتها برامج المنطقة في الالعاب العالمية الأخيرة كانت محل اعجاب وتقدير خاصة ان برامج المنطقة حققت ما يقرب من مئتي ميدالية متنوعة في احدى عشرة لعبة من مجموعة 16 لعبة اولمبية كانت في هذه الالعاب،


وعندما طالبت اللجنة الفنية للمنطقة بضرورة ادخال وتعميم رياضة الفروسية خاصة وان المنطقة شاركت لأول مرة في هذه السباقات من خلال الاولمبياد الخاص البحريني وكان لابد ووفق الاسلوب العلمي المتبع في الاولمبياد الخاص ،


من بحث هذا الاقتراح في الرئاسة الاقليمية والتي تضم من خلال ادارة التطوير علي الشواهين مدير التطوير للشرق الاوسط وشريف الفولي لشمال افريقيا وادارة الرياضة محمد ناصر الشرق الاوسط والدكتور عماد محيي الدين مدير شمال افريقيا وعلي حرز الله الالعاب والمسابقات، والوقوف على البرامج التي يمكن ان تدخل هذه اللعبة ضمن انشطتها.


وتم الوصول الى ان هناك عدداً من دول المنطقة يمكن ان تنجح بها هذه الرياضة والتي تعد ارضا خصبة لها مثل الامارات وقطر والبحرين والكويت وعمان ومصر والاردن ولبنان.


ويضيف الرئيس الاقليمي وجاءت الموافقة بناء على العديد من التوصيات التي اوصت بضرورة ادخالها ضمن العاب المنطقة ووضعها على خارطة الالعاب الاقليمية وبعد اتخاذ الخطوات العملية والوقوف على امكانيات كل برنامج حيث ان هذه الرياضة تحظى باهتمام وشعبية في دول الخليج العربي ومصر،


وان برامج هذه الدولة يمكنها ادخال هذه اللعبة بعد عمل الدورات التدريبية اللازمة لاعداد مدربين مؤهلين للعمل في مجال الاولمبياد الخاص، ووفق النظام العلمي الذي تتبعه الرئاسة الاقليمية، لتنضم الفروسية إلى اللعبة التي سوف توليها الرئاسة الاقليمية كل رعاية واهتمام.


ويؤكد المهندس ايمن علي عبدالوهاب انه ومن منطلق حرص الرئاسة الاقليمية على نشر الرياضات في برامج المنطقة وجدت ان اللعبات التي تمارس بشكل عام في برامج المنطقة هي كرة القدم وكرة السلة والسباحة والعاب القوى وتنس الطاولة، وهي نفس اللعبات التي تشهدها عادة الالعاب الاقليمية اضافة الى لعبة الهوكي الارضي كرياضة شتوية وهي الالعاب التي سوف تضمها الالعاب الاقليمية الرابعة التي ستقام في تونس في الفترة من 8 وحتى 12 اكتوبر من عام 2004،


ورغم وجود بعض اللعبات التي شاركت بها بعض البرامج في الالعاب العالمية بإيرلندا مثل لعبة الريشة شاركت فيها الاردن ولبنان والمغرب والدراجات شاركت فيها لبنان والجمباز شاركت فيها مصر والبوتشي شاركت فيها لبنان ورفع الاثقال شاركت فيها مصر والكرة الطائرة شاركت فيها عمان اليمن والبولينج شاركت فيها الامارات ومصر،


والفروسية شاركت فيها البحرين فقط، الا ان اللجنة الفنية عندما اوصت بان تعمم الفروسية في برامج المنطقة على جميع البرامج وجدنا ان هذه اللعبة ولما تحتله من مكانه في معظم دول المنطقة خاصة في دول الخليج ومصر ومن الممكن ان تجد صدى طيباً لدى باقي برامج المنطقة كانت موافقتنا على ادخالها بعد تنفيذ برنامج تدريبي علمي سليم.


ابتسامة عريضة تكسوا وجه المهندس ايمن وهو يقول: عندما علم باقي رؤساء مناطق العالم خلال اجتماع واشنطن من أننا سوف ندخل رياضة الفروسية ضمن الرياضات العامة في المنطقة ردودا جميعاً بأن هذا من حسن حظنا ومن حسن حظ كل المعاقين ذهنيا في منطقة الشرق الاوسط،


وشمال افريقيا لان مكتب الاعلام وتطوير الشراكة سوف يفتتح في مدينة دبي وسوف تكون الفرصة مواتية للاستفادة من خبرة دولة الامارات العربية المتحدة في هذا المجال على اعتبار ان هذه الرياضة تحظى بشعبية كبيرة فيها وان دولة الامارات بها ابطال عالم في هذه اللعبة ويقام في مدينة دبي كل عام بطولة كأس دبي العالمي للخيول،


والتي تعتبر الاغلى في جوائزها عالميا، اضافة الى مجموعة من السباقات المحلية التي تسبق البطولة العالمية، كما تقام في مختلف انحاء الامارات عدة سباقات لسباقات القدرة والفروسية والقفز عن الحواجز، وهناك جمعية الامارات لسباق الخيل، والتي تقوم بتنظيم سباقات الخيول السريعة. وفي اقل من عشر سنوات استطاعت دولة الامارات ان تسجل كواحدة من افضل دول العالم في مجال تنظيم السباقات السريعة، واصبحت ملتقى لأفضل الخيول وملاكها والمدربين والفرسان في العالم.


واستطاعت دولة الامارات منذ عام 1993 وحتى الان من توفير بنية تحتية اساسية لسباقات الخيول في كافة النواحي تشمل برنامج السباقات نفسه والذي يمثل كأس دبي العالمي والذي بدأ انطلاقه عام 1996 اضافة الى توافر المضامير والمقامة على احدث طراز بكل من: أبوظبي، دبي، جبل علي بدبي، الشارقة، وغنتون.


ويضيف الرئيس الاقليمي للأولمبياد الخاص الدولي: كما ان دولة الامارات تشهد العديد من السباقات المهمة والناجحة مثل سباق كأس العيد الوطني، وسباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسباق كأس صاحب السمو الشيخ خلفية بن زايد آل نهيان (التاج الثلاثي)، وسلسلة سباقات آل مكتوم للتحدي (ثلاثة سباقات) وبطولة الامارات،


وكأس الاصايل، وكل هذه العوامل جعلتني على الفور أوافق على ادخال هذه اللعبة في جميع برامج المنطقة وسوف يتم البحث والتشاور مع اللجنة الفنية والالعاب والمسابقات والتطوير اشكال الالعاب والمسابقات التي يمكن تنظيمها في هذا المجال،


ورغم ان فلسفة الاولمبياد الخاص تعتمد على المشاركة والممارسة وليست البطولة أو الفوز هو هدفنا الا انه كان من الضروري ونحن نسعى الى الوصول بعدد اللاعبين واللاعبات في المنطقة الى 110 آلاف لاعب ولاعبه من خلال الخطة الخمسية التي تنتهي عام 2005 ان ندعم الالعاب والرياضات التي تتناسب مع المعاقين ذهنيا،


ولان رياضات الفروسية تحظى بكل هذه الشعبية في العديد من دول المنطقة وحتى لا نشعرهم بانهم اقل من اقرانهم الاسوياء كان لابد من الموافقة على ادخال هذه الرياضة ضمن خطة الرئاسة الاقليمية في نشر الالعاب في برامج المنطقة.